اندفع العرب عبر
جبال البرت الى ولاية سبتمانية التى تمتد بمحاذاة البحر الى مصب نهر الرون وهو مايعرف
اليوم بالريفييرا الفرنسية وجزء من الريفييرا الإيطالية الى حدود ولاية الالب البحرية
وكانت هذه الولاية من بقايا القوط الغربيين
فتقدم الحر بن
عبد الرحمن الثقفى حتى دخل مدينة اربونة 98-100هـ واتخذها العرب قاعدة الفتوح
• وجا السمح بن
مالك الخولانى الذى ولاه الخليفة عمر بن عبد العزيز ولاية الاندلس فتقدم فدخل فرنسا
حتى دخل دوقية اقطانيه وحاصر طولوشه دار قتال عنيف استشهد فيه السمح وتولى مكانه عبدالرحمن
الغافقى , ثم تولى عبثة بن سحيم الكلبى
واليا على الاندلس سنة 105 هـ ونهض للفتح فسار
الى قرقشيونه م نيمه ثم سار حوض الرون شمالا حتى وصل اوتان وكانت اعظم بلاد مملكة برغندية
واحتلها وعقد مع اهلها حلفا وبلغ ليون ملتقى الرون بالساءون ففتحها ثم فتح ماكون ثم
شالون وتفرق جيشه فرقتين فرقة دخلت ديجون ووصلت الثانية الى صانص على احد فروع السين
على بعد 70 كم جنوب باريس فاوقع عنبسة الرعب فى قلب شارل مارتل وعاد عنبسة الى الاندلس
فوجد خلافا بين المسلمين والقطلونيين وانشق قائد بربرى فحالف الدوق اودون وتزوج ابنته
فقتل عنبسة فى الصراع
***
• وتولى بعده عذرة
بن عبدالله الفهرى الذى حكم حتى شوال 107هـ وقام بنشاط واسع فى فرنسا وكانت عملياته
عبارة عن غارات منظمة فى حوض لرون وغسقونية
• ثم تولى الامر
بعد ذلك عدة ولاة كان آخرهم عبد الرحمن الغافقى للمرة الثانية 112-114هـ وكان قائدا
شجاعا فتوغل فى فرنسا حتى تولوز لكن مشكلته كانت فى جيشه حيث كانت معه جموع من البربر
خارجة عن السيطرة
فى نفس الوقت تعاون
شارل مارتل والدوق اودون وجيش اللومبارديين الذى حركه البابا والتقى المسلمون بجموع
شارل مارتل واللومبارديين فى غابات بوتييه ودارت معركة طاحنة وانتصر فيها المسلمون
فى البداية ثم تداعى الناس الى الغنائم وانتهز الخصم هذه الفرصة .. فكانت الهزيمة
واستشهد عبد الرحمن
الغافقى فى بلاط الشهداء
***
فتولى تنظيم امر
المسلمين فى فرنسا عبيدة بن عبد الرحمن السلمى ثم ولى الاندلس عبد الملك بن قطن بن
عبدالله بن نفيل الفهرى 114-116 هـ فاجتهد فى تحصين اربونة ولم شعث المسلمين وقاد حملات
على بلاد الرون مثل ارل وفالانس وليون وثبت اقدام المسلمين فى اقليم الدوفينييه (الريفييره
الآن ) ثم تولى عقبة بن الحجاج السلولى 116 – 122هـ القيادة فنظم امور المسلمين ودخل
ارل ثم ابنيون واستمرت بعد ذلك الهجمات بين المسلمين والفرنجة ولم تسقط اربونة معقل
المسلمين فى فرنسا الا فى 141 هـ
وامر عبدالرحمن
الداخل الذى استولى على الاندلس بسحب المسلمين من غالة (فرنسا) ليتقوى بهم فى مواجهة
العباسيين فتوقفت الفتوح فى غالة
واغلب المؤرخيين
على ان العرب استمروا فى جنوب فرنسا قرنين من الزمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق